الفرشيشي: ''أيّ نظام في العالم أراد حراسة الطهورية فقد طهوريته..''
أكّد أستاذ القانون والناشط بالجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية، وحيد الفرشيشي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الخميس 30 مارس 2023، أنّ كلّ القوانين التي صدرت بعد قانون الإرهاب لسنة 2015، وضعت مجالا كبيرا للرقابة والتدخّل، بما في ذلك التنصّت، وهو ما فتح الباب ليُصبح ذلك هو النظام العام، وفق تأكيده.
واعتبر الفرشيشي أنّ البلاد التونسية بقيت متذبذبة، ولم تحسم بعض الأمور بخصوص الحقوق والحريات، قائلا إنّ أيّ نظام في العالم أراد حراسة الطهورية فقد طهوريته هو".
وأضاف وحيد الفرشيشي أنّ البلاد التونسية لها عديد التحفّظات بخصوص جملة من الحريات والحقوق، قائلا: "على سبيل المثال، تونس لها تحفّظات على عقوبة الإعدام فقد قُدّمت لها أكثر من 20 توصية، تحثّها على إلغاء هذه العقوبة، التي تمّ إيقاف تنفيذها منذ أكثر من 30 سنة، وبالتالي حانّ الوقت لإلغائها.. بينما تحفظّت تونس على ذلك".
وأردف الفرشيشي أنّه قُدّمت لتونس أيضا 20 توصية بخصوص المرسوم عدد 54 لمراجعته وتنقيته من الشوائب، بينما تُواصل تحفّظها على ذلك، وفق قوله.
وبخصوص استقلالية القضاء، قال الفرشيشي إنّ أكثر من 30 توصية تقدّمت لتونس، معظمها تتعرّض إلى عدم إحالة المدنيين أمام القضاء العسكري.
كما أشار إلى أنّ تونس تلقت عديد التوصيات بخصوص الحقوق الاقتصائية والاجتماعية، مفسّرا أنّ هذه الحقوق تطبّقها الدولة حسب إمكانياتها، بينما في يتعلّق الحقوق والحريات واجب الدولة إطلاقها وتقمّص دور الحارس لها، فقط.